رحلت عالمة المصريات الفرنسية الشهيرة كريستين نوبلكورعن عمر ناهز 97
عاما.وذكرت قناة " فرانس - 24 " الاخبارية الفرنسية الليلة ان كريستين
نوبلكور شاركت فى الحفاظ على مومياء الفرعون المصرى رمسيس الثانى
وحازت ايضا شهرة واسعة من خلال كتبها المعروفة حول الفن والتاريخ
المصري وانقاذ معابد النوبة من الغرق بعد انشاء خزان اسوان.
وقالت " فرانس - 24 " إن كريستين نوبلكور كانت أول سيدة فرنسية تقود
الحفائر الاثرية فى عام 1938 وانضمت ايضا الى صفوف المقاومة الفرنسية
ضد قوات النازي خلال الحرب العالمية الثانية وقامت باخفاء الكنوز المصرية
التى كانت محفوظة فى معبد " اللوفر" فى المناطق المحررة من فرنسا وذلك
خوفا من الاستيلاء عليها.
وأضافت كريستين نوبلكور كانت مفتونة بالاكتشافات الاثرية التى قام بها العالم
البريطانى هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون فى العشرينيات من
القرن الماضى.
وأشارت " فرانس - 24 " الى ان عالمة الاثار الفرنسية الراحلة قامت بتحديد
المواقع المهددة بالغرق فى النوبة وناشدت العالم التدخل لانقاذ 14 معبدا
والاخلاء الفورى للاثار المكتشفة فى النوبة والتى كانت معرضة للغرق بسبب
انشاء السدالعالى.
وضم اندريه مالرو الكاتب المعروف ووزير الثقافة الفرنسى - آنذاك - صوته
الى نداء كريستين نوبلكور لانقاذ آثار النوبة واصفا هذا النداء بانه " نداء تاريخى
لانقاذ معابد النوبة والتى تمثل اول حضارة شهدها العالم وتعتبر جزءا لايتجزأ
من التراث الفنى للانسانية".
وتمكنت عالمة المصريات الفرنسية الراحلة - آنذاك - من جمع التمويل اللازم
من نحو خمسين دولة لتنفيذ مشروع انقاذ آثار النوبة والذى شمل نقل المعابد
واعادة بنائها مرة اخرى فى مواقعها الجديدة، وهو المشروع الذي استغرق
قرابة عشرين عاما.
وقالت " فرانس - 24 " ان هذا المشروع شهد تحسنا فى العلاقات المصرية /
الفرنسية والتى عانت من الفتور فى اعقاب مشاركة فرنسا فى العدوان الثلاثى
على مصر عام 1956 كما ادى ذلك بدوره الى تنظيم معرض توت عنخ آمون
فى متحف اللوفر الفرنسى عام 1967 والذى اجتذب قرابة 3ر1 مليون زائر
واعقبه تنظيم معرض لرمسيس الثانى عام 1976 ومعرض لامونفيس الثالث
عام 1993.