ردود أفعال غاضبة جاءت من بعض الفنانين عقب إدلاء القضاء بالحكم المؤبد على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى، معتبرين الحكم يصب فى مصلحة الجناة وليس الشهداء، حيث صرح الفنان هشام سليم عقب سماعه للحكم قائلا "كأن الثورة لم تقم من الأساس ليحاكم مبارك ورجاله بتلك الطريقة التى تثبت أن رموز النظام القديم مازالوا يحكمون ويخرج هذا الحكم الصادم لأسر الشهداء والشعب المصرى".
واعتبر الفنان أن المؤبد الذى أصدر على مبارك نوع من التهدئة للشعب المصرى فقط، مضيفا أن هذا الفصل الأول من المحاكمة وبالتأكيد سيعقبه رحلة طويلة فى النقض والمسائل القانونية الأخرى التى سيتبعها دفاع المخلوع لتخفيف الحكم.
ويؤكد هشام سليم على أننا لم نزل نسير حسب "مزاج النظام القديم" على حد تعبيره، محملا المسئولية كاملة للقضاء الذى أصدر الحكم، متسائلا عن الأوراق التى تدين النظام وتم حرقها منذ البداية على أيدى بقايا النظام الفاسد.
وأكد الفنان يوسف شعبان فى السياق نفسه أنه كان يتمنى الحكم بالإعدام على حسنى مبارك قصاصا لدماء الشهداء الذين سالت دماؤهم على أيدى نظامه الفاسد الغاشم، لافتا إلى أن جميع دماء الشهداء فى رقبته لأنه كان حاكم البلاد، فيما رفضت الفنانة سميرة أحمد التعليق قائلة "لا تعليق على أحكام القضاء" مندهشة من براءة علاء وجمال مبارك اليوم.
بينما احترمت الفنانة بوسى حكم القضاء قائلة "بالنسبة لى كمواطنة مصرية أحترم استناد القضاء فى أحكامه للأدلة والبراهين القانونية" مطالبة منتقدين الحكم بأن يسلكوا إجراءات قانونية فى معارضتهم للحكم بطريق متحضرة غير وسائل العنف والاشتباكات التى اندلعت فور إصدار الحكم، معبرة عن حزنها على جميع شهداء الثورة المصرية، لكنها تخشى أن يكون هناك شهداء آخرون بين أبناء الشعب الواحد نتيجة لهذا العنف.
وأضاف هانى رمزى أن هذا الحكم سيكون له توابع سياسية قوية بالشارع المصرى لأن الناس كانت تريد القصاص منذ اللحظة الأولى وهذه هى مشاعرهم ولكن فى النهاية القانون سيطبق لأننا نحكم بالقانون، وعن الفترة المقبلة قال رمزى: الفترة المقبلة صعبة وحرجة للغاية والله أعلم بها.