يا برد الدفء .. يا شتاء الأمل .. يا أجمل صفحة في كتاب حريتي المكبلة
يا كل فصول العام الأربعة
احتويني
فمنذ نشأتي والتاريخ يشهد أن لا زمن تعدا زمنك ..
وقبلك لم يكن للزمن تاريخ
احتويني
بكل شوق أهل الأرض .. وأبعدني عن صدى جيادك..
فهي تذكرني بصولاتك الكثيرة في عالم النساء أيها المبجل
يا شرقية الرجل
احذري اندفاعي .. فأنا امرأة لم يعرفها أحد قبله
وقبله كان الوجود عندي هو اللاوجود
احبك
بتقلباتك المزعجة ..
وبفرضية الشوق التي منحتني إياها مع وسام الشرف .. احبك
احبك
امرأة عاندها اغتيال النبضات .. أحبك
وبكل ما يلتحف في صدري من رغبة في احتواء جنونك .. احبك
ومشاعرك الراسخة على جدران اللاواقع .. احبك
وبكل ما يعتريني من خوف.. قلق .. وألم حينما أتذكر أن الحياة بعدك كالأشجار اليابسة
الخالعة لردائها خوفا من الصقيع.. احبك
احبك .. سيفا أعوم به ضد تيار التمرد .. وضد تحطيم مزار الاحتياج إليك..
احبك .. قلعة راسخة في مفكرة التاريخ .. وكالحصون والأسوار العتيقة
الواقفة بشموخ في وجه الأعداء .. احبك
احتويني
فأنا من قبل الحب .. احبك .. ومن بعده .. احبك
فلا عام يمضي الا وأكون أنا أنت .. وأنت أنا...
احتويني
وامنحني عالمك الخيالي .. المثير لقمة الفضول لدي..
فأنا امرأة تعيشك كل لحظة.. لكنها تفتقر العيش في عالمك..
احتويني
بجنونك أيها العبقري
فليرضخ الزمن .. أو ليساومني في جنوني بك..
فالمساومة في الجنون .. جنون..
احتويني من غرقي بك..
فأنا امرأة شرقية .. لا تجيد العوم على أرض رملية
احتويني
يا من احتل من عمري .. كل أيام عمري
ويا من تعديت على فقرات اللاحب واللازمن
احتويني
اجتياحا .. فالاختناق في مشاعرك هو وجبتي العبثية
احتويني
حبا صادقا .. فبغيرك لا يكون الحب حبا
احتويني
همس الجراح
تاغس: همس الجراح