قد كنت الأمس صديقك .... فقد عانقتك واصبحت واياك واحد .... فهذا كان
الامس ... ولكني فقت الى الحياة بعد جهد ...فقد عافتني الحياة وها هي
اعتذرت لي ... وقالت لي بصوت حنون ... ياابن العشرين ...مازال قلبك حيا ...
وروحك عذبه ...فلما الاقتراب مما ينهي ذلك ... فإن الحياة لم تنتهي عند
انتها حبك لها ... صحيح ان الحب قدر ... وان من الحب ما قتل ... فقلت لها
علميني ... علميني ... فقالت ابتسم .. فغدا تلين لك المصاعب ... فأنت الذي
لم تفكر يوما بحزن ... انت الذي كنت اذا لم تضحك لم يضحك اصدقائك ... فلا
تحزن .. فوالله اني نادمه على اريتك اياه ....
فقلت فقلت كيف ابتعد عن الحزن وهو الذي لم يتخلى عني وهو الذي تلقاني بعد
الوهلة الاولى... فقالت ...لا....لا...لا فأنت اعظم ...ياابن العشرين غدا
يأتي الفا غيرها ... فكم انا صعبه وطعمي مر ... ولكني جميلة واحمل بداخلي
الجمال .. فابحث عنة تجدة ... وانا اعدك ان عدت لي عدت لك ... ولك الوعد
... فعذرا يا حزن ان اخذت ابن العشرين من احضانك فإنك لن تحلم بلمسه قط ...
فعذراً .. عذراً