تَمَدَديْ علىْ ذِراعيْ تَمدَديْ
وَخُذِيْ مِنْ شِعريْ وَتوَحَديْ
قلبيْ لا يَنساكِ حَتىْ المَماتْ
فأنتِ إمتِدادُ الضوءِ فيْ يَدي
شِعريْ فِيكِ آخِرُ آمالِكْ
فَبِهذا الشِعرِ لا تُلحِديْ
أريدُ الحُبَ وَالدفا مِنكِ
لأنكِ النارُ فِيْ مَوقِدي
ولأنكِ نكهَة الحُبِ فيْ كُتبي
خُذي حُبيْ لكِ وَتجَدَدي
إياكِ أنْ تُحاوليْ الهُروبَ
وإياكِ أنْ تَستَبِدي
إنْ أرَدتِ قتلَ أحزانيْ فأقتُلي
لكِني لَنْ أقبلَ بِهذا التَحدي
لأنَ مَعابِدَ الحُبِ ما كانتْ
لولا مَطريْ وَبرقي وَرعْدِي
هاتيْ أصابعَ يَديكِ الجَميلَتينْ
وَعُدِي كَمْ أحِبُكِ عُدِيْ
أحِبُكِ كُلَ ثانِيةٍ وَكُلِ دَقيقةٍ
أحِبُكِ في يَوميْ وَفي غَدِي
بَحرُ العُشاقِ أكبَرُ مِنكِ وِمِنيْ
فَعَلى حُقوقِ الحُبِ لا تَتعَدي
يا حقلَ الوَردِ فيْ أشعاري
يا أجمَلَ قِمةٍ في مَجدي
شِعريْ فُستانُ سَهرَتَكِ البَحرية
وبَصماتُ شِفاهِكِ علىْ خَدي
ما زلتُ أكتبُ الشِعرَ لًكِ
والحُزنُ مَحفورٌ على مَقعَدي
أنا وَحيدٌ في بَحرِ الأسىْ
دَمعيْ وألميْ حَتى الأبدِ
فأرجوكِ يا سَيدتيْ أرجوكِ
لا تترُكينيْ وَحدي
كيفَ يا سيدتي سَتُحِبينَ
وسَتَعشَقينَ مِنْ بَعدي
كيفَ سَأترُككِ بَعدَ هذا
أوْ حَتىْ أخونَ لِلنِساءِ وَعدي
نهرُ الحُبِ أنا راسِمَه
وَما أكبَرَ فيْ النهرِ إلا سَدي
لَنْ تَتحَمَلي سِهامَ العِشقِ مِني
فَخُذيْ مِنيْ وَتصدي
فقدْ عَلمَتنيْ تجارِبُ الهَوىْ
أنَ حُبَكِ جَريمةٌ بتَعَمُدي
مِنْ كَثرةِ جَرائِمي فيْ الهَوى
أصبَحنَ كُلَ النِساءِ ضِدي
نامي عَلىْ صَدريْ وإسمَعي
كيفَ سَكنتِ بصَدري وَحدِي
لا تتَحَدي كِبريائيْ فيْ الشِعرِ
جَمرَةٌ مِنْ نارِكِ تُشعِلُ حِقدي
سَيموتُ شَبابُكِ بَعدَ رَحيلي
وَستعرِفيْ وَقتَها كَمْ أحِبُكِ
وَأنَ الهوى يَسكُنُ عِندي
قَصائِدي ما أنتِ بدونِها
وأنتِ العاشِقةُ لِخَطِ يَدي
شِعريْ أكبَرُ مِنُ كُلَ شِيءٍ
فِيهِ حُزنيْ وَتجَمُعيْ وَتبدُدي
تعالي وَإستَمِعي لِصَدري
وَتنفَسيْ عَبقَ الحُبِ فِيْ تَنهُدي
لا تخجَليْ مِنْ جَراءَةِ كَلامي
ولا تَخافي مِنْ لَثميْ وَعُقَدِي
لأنيْ الآمِرُ وَالناهيْ فِيْ الحُب
وَلمْ ألتَزِمْ فِيْ حُبِ النِساءَ حَدي
سأصرُخُ بأعلىْ الصَوتِ
يا أرضُ إشتَديْ إشتديْ
ويا نِساءُ قدْ قبِلتُ التَحدي
ويا حَبيبَتي تَذكَري
أنكِ لنْ تَعرِفيْ أحداً مِنْ بَعدي
فَتمَدَدي علىْ ذِراعيْ تمَدَدي
إنيْ أحِبُكِ حَتىْ فِيْ تَوَحُديْ