قبل ساعات من مليونية تصحيح المسار، أعلن عدد من الأحزاب والحركات الإسلامية مشاركتها فى مظاهرات الجمعة، فى حين تمسكت الجماعة الإسلامية وحزب الوسط بالقرار السابق بعدم المشاركة فى المظاهرات.
وأكد ممثلو الأحزاب، ومنها السلامة والتنمية، الذى يضم عدداً من كودار تنظيم الجهاد الإسلامى، وحزب النهضة، وحزب الإصلاح، وحملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وجبهة الإرادة الشعبية عن مشاركتها فى مظاهرات الغد.
وأشاروا فى مؤتمر صحفى عقد بمقر حزب الوفد، إلى أنهم سيرفعون عدداً من المطالب التوافقية التى تحظى بإجماع من القوى المشاركة والقوى الممتنعة عن المشاركة فى المليونية، وهى الوقف الفورى للمحاكمات العسكرية للمدنين وتحويلهم للقضاء المدنى، والالتزام بجدول زمنى لتسليم إدارة شئون البلاد لإدارة مدنية منتخبة، اتخاذ إجراءات حازمة من أجل إعادة الأمن إلى الشارع المصرى والقضاء على البلطجة، وإلغاء قانون تجريم الإضرابات والاعتصامات، وتفعيل القوانين اللازمة لتطبيق العزل السياسى ضد قيادات الحزب الوطنى المنحل، وتفعيل الحد الأدنى والأقصى للأجور، وتنفيذ إرادة الشعب وعدم الالتفاف عليها.
وأكدوا فى الوقت نفسه، فى بيان مشترك مع ممثلين لعدد من الأحزاب والقوى السياسية بينها الوفد وائتلاف شباب الثورة وحزب الوسط والجماعة الإسلامية، أنهم يرفضون الخروج لمطالب غير توافقية مثل الدستور أولاً، أو إعلان مواد حاكمة للدستور أو المطالبة بعزل المجلس العسكرى.
وأكد البيان على تجريم كل فعل أو عمل أو دعوة من شأنها أن تخرج الثورة المصرية من سلميتها من نوع المواجهة المسلحة مع الجيش أو الشرطة، وأشاروا إلى أنهم سيبذلون قصارى جهدهم للتصدى لهذا الخطر.
فى المقابل اتهم صفوت عبد الغنى القيادى بالجماعة الإسلامية، فئة من القوى السياسية التى دعت لمظاهرات الغد بالسعى إلى نشر الفوضى وإقصاء الإسلاميين عن الحياة السياسية، وأضاف نقول لهذه القلة "لن تنجحوا فى الالتفاف على إرادة الأمة ولن يعلو صوتكم على الإرادة الشعبية".
دعا فى الوقت نفسه، من وصفهم بالقوى الوطنية التى تشارك فى مظاهرات الغد إلى التريث وإعطاء المجلس العسكرى فرصة للوفاء بوعوده.